--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
الانترنت خدمة عظيمة جدا لا يمكن وصفها ولا تخليها لمن لم يعرفها أو سبق أن عمل عليها جلها مفيد بلا شك وبعضها اسيئ استخدامه وبها أيضا موقاع وضعت لتدمير الأخلاق والقيم.
سيكون حديثي عن مشاركة المرأة في الانترنت وأقصد هنا بالمرأة المسلمة العفيفة
للمرأة حق في استخدام هذه التقنية والاستفادة منها حسب الحاجة وقضاء أوقات فراغها بما يعود عليها بالنفع والفائدة وهذا حق مشروع لها .
المرأة بطبيعتها الاثنوية رقيقة المشاعر رهيفة الأحاسيس وقد يكون لديها فراغ في حساتها فتجدها تمكث أكثر وقتها على الانترنت تتجول في الكثير من المواقع والمنتديات ومواقع المحادثات.
المرأة المسلمة يجب أن تكون واعية مدركة لأخطار الانترنت إذا أسيئ استخدامه فمثلا قد تدخل الفتاة منتدى فيه الكثير من الرتادين والكتاب وقد تكتب باسم انثوي مستعار وعادة الفتاة تحب الأسماء الرقيقة ومع الوقت تجد من الشباب ممن لا هم لهم إلا اصطياد القوارير يتقرب لهذا الفتاة باسلوب فيه خبث ففي البداية يكون محترما لأبعد درجة ويشيد بهذه الفتاة ومشاركاتها حتى ولو كانت لا تستوجب ذلك ومع الوقت ربما هذه الفتاة تميل له ولما يكتب وباشادته بها وقد يتطور الوضع إلى الرسائل الخاصة ثم تبادل الإيميلات ثم المسنجر ... الخ.
ولذلك يجب أن تكون الفتاة واعية وأن تستغل خدمة الانترنت بشكل صحيح وأن لا تدع مجال لمن في قلبه مرض من خضوعها بالقول والتعليقات والمشاركات وعدم اتاحة الفرصة للرجال للتودد والتقرب لهن لأن الرجل بطبعه يميل للمرأة والمرأة بتركيبتها يغرها الثناء ويجب أن تعلم الفتاة أي فتاة أن الرجل أو الشاب لا يمكن أن يتزوج ويرتبط بفتاة تعرف عليها عن طريق الانترنت بل كل همه هو قضاء أوقات مع هذه الفتاة وعندما يشبع منها فهو يستبدلها كما يستبدل سيارته بأخرى جديدة أو جميلة.
إن مشكلة الانترنت وما يسببه من مشاكل للكثير من البنات لأمر يجب التوعية له وخاصة أن لدى الكثير من الشبابا أساليب جهنيمة للاطاحة بهؤلاء البنات مستغلين الكثير من الأمور وانغلاق المجتمع لدينا وغياب الوعي الأسري والاجتماعي فعندما تفقد البنت العاطفة الجياشة من والدايها ستبحث عن ذلك عن طريق الانترنت وخاصة إذا كان الأب والأم من الذين ينشغلون عن المنزل كثيرا أو كان الأب كثير السفر وترك الحبل على الغارب.
أتمنى من كل البنات الوعي الكامل والاستفادة من هذه الخدمة العظيمة بما يعود عليها بالنفع والتفكير فقط بأن المرأة جوهرة غالية والرجل مهما حصل لا يرغب إلا في جوهرة له وحده لم ينظر إليها أو يلمسها غيره.
ثم إنني أحذر أي فتاة من التمادي في الخضوع بالقول أن أعطاء الرجل في المنتديات وأو عبر الانترنت بياناتها أو رقم هاتفها مهما حصل لكي لا يستغلها في أمور تندم عليها طول حياتها والأحداث كثيرة .
نسأل الله تعالى أن يحفظ جميع بنات وأبناء المسلممين من كيد الأعداء إن سميع مجيب.
بقلمي