((زايـــــــــد الإنسانيــــــة ))

أي شخص و أي إنسان أي قائد وأي والد..!
هذا الذي رحل عنا وغاب بجسده

ليس ككل شخص أو كأي إنسان ليس بأي قائد ولا أي والد

والدي وسيدي وقائدي..

في هذه اللحظات ينتابني شعور الغيرة وأنا أسطر هذه الحروف

أتدري لماذا؟!؟

لأنها من بين ملايين الأحرف والكلمات التي تتسابق لإطرائك وكلها تصب مدادها لذكر أفعالك وكل شي جميل وحسن..

فأنت الذي جعلتهم يرون وجودهم بهذا الجمال فقد كنت جميلاً بحق..
والدي الحبيب لست أول من يرحل عن هذه الدنيا نعم..
ولكنك أول من يكسر قلوبنا برحيله..أول من يهز كياننا غيابه ..

ونحن ماذا؟!؟

نحن أكوام من شعور الحزن والكآبة ..
نحن قلب متمزق..هو نحن..
نحن الذين لم تتوقف أعيننا فيضا من البكاء.
نحن الذين فقدنا معنى السعادة.. برحيلك

ولم يجعلنا رحيلك نتفاءل بالغد المشرق بنور الأمل لأنه غدا مكسور في غيابك..

ولماذا من أنت؟!؟ أتدري من أنت ؟!

أنت أرض تملؤك ورود المحبة من كل لون تبهج أعين الناظرين..
أنت الوطن والوطن أنت
وكلاهما عشق والعشق لا ينتهي بغياب المعشوق
بل يكبر ويجسد آمالاً وأماني..
أتصدق لقد كنت أمنية كل قلب ينبض على أرض وطنك
عفــواً....
بل كنت حلما لكل شعب عرف قلبك وأحبه
أغرقت الكل في بحر عطائك ..فأي عطاء سأذكر .. وأي عون؟!؟

هل أبدأ بنفسي أم بجاري ...أم أبدأ باسم مدينتي.. أو باسم شعبي أم أبدأ باسم الشعور الأخرى..التي لم يردك شيء لعطائها ولم يحك حد لعونها..

آآآآآه يا زايد...أتدري .. لو أردت أن أشرح معنى الإنسانية :-

لن أكتب سوى ...

(الإنسانية = زايد) و(زايد = الإنسانية)

إنسان بقلبك...إنسان بروحك.. إنسان بجسدك..

آآآه يا زايد .. بعد رحيلك لن أفجع مرة أخرى فلقد كانت صدمتي برحيلك أكبر مما يتخيله أي عاشق لقلبك..

فلقد انهار كياني الذي يحيا على هذا الوطن والذي يسري به حبك..
ذلك الكيان الذي طالما وقف شامخاً يحيّي رايته ..

الذي عاش أبياً حراً على هذه الأرض وأقسم بأن لايراق دمه إلا فداء لهذا الوطن.. فكما عشنا سنموت..

عشنا أعزاء أحرار لم نذل وسنموت أعزاء ولن نذل..
نحن شعبك كما تقول الشعوب الأخرى لكننا لم نشعر بأننا تقيد حريتنا سلطة أو تهيمن علينا حكومة ..
عشنا ملوكاً..
لم نحيا في عهدك إلا وأرواحنا مبتهجة نضمن فيها حياة الغد المشرق بالأمل والنور والتفاؤل..

بقلوب تدعو لك في كل صلاة

(( أن يجعل الله قبرك روض من رياض الجنة ويسكنك الفردوس الأعلى ))

اللهم آمين